📁 آخر الأخبار

قصة وحدي في اخر المطاف الجزء الخامس و الاخيرة

وصلنه وياكم للجزء الاخير و القرار الاصعب  

وحدي في اخر المطاف الجزء الخامس



أنا للأمانة ما حاولت أسأله عن السبب بعد ما كملنا سنة ونص على وضعنا زادت حالة هاشم سوء كنت أترجاه نقول لأهلنا أو بالأصح لأهله لكنه كان رافض تماما وكان هذا الشي صعب عليا أنا بشكل كبير أهملت عيالي ونفسي وصار من أولوياتي هاشم إلى هذه الفترة كان في زيارات قصيرة من أهالينا بس هاشم كان خلالها يوقف العلاج ويضغط على نفسه عشان الكل يشوفه بصورة أفضل كان يتعمد يبين لهم إن هو مغير باستايله مغير بحلاقته محافظ على أكله ونظامه عشان ما يبدؤون أسئلة عن تغير هيئته وغيرها ولكن كنا قدر الإمكان نحاول نعتذر عن أغلب الزيارات ونتحجج بأشياء كثير إنه مسافرين لمكان ثاني نغير جو لأنه كان صعب نترك جلسات العلاج بشكل متكررهاشم ما يستحمل جاء يوم هاشم مو هو اللي أعرفه كان مو قادر حتى يحضن عياله التعب اللي هو فيه 
دق الجرس شفت محمد وربي على كل هذا الوقت اللي قضيته بهذا البلد إني ما بيوم شفته أو حاولت أكلمه وفي كل مرة نجتمع كنت أتفاداه شفته على الباب وأنربط لساني ما عرفت أدخله جلست أطالع فيه وهو عينه بالأرض إلين ما جاه هاشم من ورايا وقال  له اتفضل ومسك يدي بمعنى خليك جلست بجنب هاشم وأنا لاصقة فيه وعيني على يده وأنا شادة عليها بيدي سمعت صوت محمد وهو يقول خير يا أبو آدم خوفتني باتصالك عسى ما شر قال هاشم مباشرة بدون أي مقدمات اسمعني يا محمد أنا إنسان موات بيني وبين الموت رحمة رب العالمين أنا ماني إنسان غبي من أول يوم دخلنا في بيتكم وأنا فاهم زوجتي ليا أربع سنوات وهي مقابلتني ويشهد الله إنها شايلتني وصاينتني وحافظتني قلبها ما دق لي كثر ما دق النظرة خطفتها لك وغضت بصرها 
أنا بوقتها كنت مصدومة كنت أرجف أرجف من الخوف بس ما قدرت أطالع فيه دقيت قلبي تزيد أحس قلبي بيطلع أما زوجي كلامه وقال أنا أحبها والله لو تطلب عيوني أعطيتها بس هي والله اللي أعطتني عيونها وراحتها وما قصرت فيني أنا سألت من وقتها وعرفت بمعرفتكم القديمة وعرفت بعدها ليش الإنسانة اللي قلبي ذاب في هواها ما دق قلبها ليا ولا مرة من يوم ما عرفتها أثر قلبها متعلق طول هذي المدة في هوى قلب غيري يا محمد أنا تقربت منك وشاركتك 
إني كنت أختبر صدقك وإذا أنت فعلا تقدر تحمل الأمانة من بعدي وأنا أحملك أمانة زوجتي وحبيتي وعيالي الاثنين هالثلاثة أمانتك اليوم الدين زوجتي إنسانة حرة ومستقلة بحياتها وبكيانها وتعمدت إني أنقل أعمالي كلها وأسجلها باسمها عشان تستقر هنا وأفتح لكم باب الدنيا التي سكرت في وجهكم من قبل أنا هنا شديت على يده ودموعي غرقتني وقلت له بتعيش إن شاء الله ليا ولعيالي وعيالي ما لهم غيرك أنت بتربيهم وأنا ما أبغى من الدنيا سند غيرك نسيت بوقتها محمد ووجوده كنت أشاهق من قلبي كل اللي سمعته من صوت محمد سلامتك عن إذنك أستأذن وصوت رجلين وصوت الباب يفتح ويقفل وأنا غرقت هاشم بدموعي 
كلا إن ما بيني وبين محمد شيء وإني ما أبغاه وهاشم كالعادة كان حنون يمسح على ظهري يقول أعرف يا نور عيوني يادنيتي من بعد هذاك اليوم ما شفته محمد وكنت مع هاشم طول الوقت إلا لما يطلع مع الشباب يخلص شغله رغم إني كنت أحاول أمنع لكن كان يصر ويصمم وفي يوم كنا جالسين ناكل وفجأة تعب هاشم وكانت نوبة قوية لدرجة إن نفسها بدأ يقل قل بشكل سريع دقت مربية عيالي على الإسعاف وكلها دقائق وكانوا قدام البيت ما استوعبت شكلي ولا إيش لابسة كل اللي أعرفه إني كنت معاه في الإسعاف وصلنا المستشفى وأنا معاه مثل المجنونة على غرفة انعاش الطواري وقفت مثل المجنونة عند باب غرفة الطوارئ واحد داخل واحد طالعما عندي لا جوال ولا أي شيء كنت حرفيا ضايعة ما أعرف إيش قاعد يصير حولي أبغى أتكلم أسأل بس كأني نسيت اللغة تماما يومها كان زوج أخت محمد متفق مع زوجي هاشم إنهم يتلاقون المساء ومر على البيت المربي خبرته عن اللي صار دق زوج أخت محمد على محمد وقال له جيب أختك وتعال الحقني للمستشفى على أساس إنها تبقى معي تطمني وهم كرجال يتابعون مع المستشفى 
جاء محمد مع أخته بالأول بس وقف بعيد عني ولا جاني بعدها وصل محمد وأخته شفت وقتها محمد يمشي اتجاهي بخطوات سريعة ما قدرت أستوعب كان معصب وسريع أخذ جاكيته وحاطه على ركبتي وما أدري إيش أخذ وغطى رأسي وسكت وراح ما كنت مستوعبة وقتها إني طلعت بجامتي وشعري مكشوف وما علي أي غطاء من الخوف ما انتبهت على نفسي وجاء محمد يسترني بجاكيته مر وقت طويل وأنا بالممر وأخت محمد جنبي تقرأ عليا وتطبطب عليا وجاني الدكتور بأبشع خبر مرة في حياتي هاشم توفى ما أذكر إيش صار بعدها بعد أسبوع شفت أهلي وأهل هاشم جنبي عالسريع بعدها بأسبوع شفت أهلي وأهل هاشم جنبي وأنا على سرير المستشفى 
وكأنها هاشم توفى مرتين مرة لمن الدكتور أعلن وفاته ومرة لمن فتحت عيني وأدركت الحقيقة مر من وقت وفاة هاشم السنة وسبعة شهور وأنا إلى اليوم أعيش في البلد اللي توفى فيه وأندفن فيه كمان حسب وصيته أدير أعمال هاشم وعيالي إللي تارسين حياتي بكل معنى الكلمة بعدها تقدم لي محمد قبل ثلاثة شهور ورفضته لأني ببساطة ما أقدر أذي مشاعر زوجته لو إيش ما كانت الأسباب وأرسل لي مسج بوقتها إنه ضيعني مرة مو مستعد إني أضيع مرة ثانية وإنه راح يتقدم لي لحين ما أوافق وفعليا من وقت وفاة هاشم وأنا في العدة وإلى الآن ومحمد كل أسبوع يمر يأخذ عيالي يطلعهم ويلعبهم نفسيا أنا رافضة الارتباط من واحد غير هاشم لأنه أعطاني أغلى مشاعر بالكون وهي مشاعر الاحترام والحب احتواني في أصعب أوقاتي كان لي خير رفيق بالدنيا وخير سند فكرت إني أرجع لبلدي عند أهلي لكني تراجعت لأني ببساطة ما أبغى أربي عيالي في بيئة أنا عانيت منها وفضلت إنه نبقى بعيدين مع زيارات لهم بين فترة والثانية 

انتهت القصة 

المصدر : قصص رون /// قناة اليوتيوب للكاتبة رون ( أضغط هنا )

الجزء الاول : أضغط هنا
الجزء الثاني : أضغط هنا
الجزء الثالث : أضغط هنا
الجزء الرابع : أضغط هنا
الجزء الخامس: أضغط هنا

ملاحظة : جميع الحقوق محفوظة لأصحابها ولموقع برج المعرفة على الانترنت
انتهى الموضوع شكرا (لك / لكِ)

 مهم لك عزيزي الزائر الكريم شرفتنا ونحب تواجدك معنا 

التعريف بالموقع : هذا الموقع تابع لبرج المعرفة بشكل رسمي وكل ما ينشر في الموقع يخضع للمراقبة وموقع برج المعرفة غير مسؤول عن التعليقات على المواضيع كل شخص مسؤول عن نفسه عند كتابة التعليق بحيث لا يتحمل موقع برج المعرفة اي مسؤولية قانونية حيال ذلك