نكمل الأحداث حبايبي .
الجزء الثاني(وين وصلني غروري )
إن شاء الله إني بأتفهم وضعك أنا قلت وبكامل ثقتي وغروري أنا عامل كذا لأنك موظف بالمؤسسة حالك حل غيرك ولو سمحت لا تخلطوا الأمور ببعض قال سعود لا مو قصدي كذا ماجد بس أنت ما تعامل أي أحد من الموظفين كذا عشان تقول حالك حال غيرك والله ما أنت حساس قال والله المفروض تعاملني على إني صديقك أدري إنه ما معايا إلا شهادة ثانوي بس أنت تعرف ظروفي المفروض تتساعد معاياأنا هنا وقفت بكل عصبية الأرض قلت والله لو هي على المفروض كان المفروض الحين إنك عند رأس أبوك أقعد عنده لايموت عليك بعدين دور لك أحد يعينك ما قال شيء وأنا جرحته بكلامي وما قدرت أتحمل الوضع مكهرب فخرجت على طول وسويت يعني إني معصب ومن هذاك اليوم انقطعت علاقتي بسعود كل اللي كان يجمعني فيه الدوام وبس طريقة معاملتي له في الدوام ما غيرتها كانت تعجبني ووقتها كنت أحس إني أنا صح أشبعت غروري وكبريائي بالطريقة اللي كانت تعجبني أنا وين الرجولة والمروة والنخوة والشهامة في هذاك الوقت ما أدري وين عقلي وإحساسي ومشاعري وتفكيري ما أدري وين الصداقة اللي جمعتني أبو سعود ما أدري ليش أعامله بهذه الطريقة وأنا أكثر واحد في الدنيا أعرف ظروفه ما أعرف وللأسف الشديد إني أحيانا كنت أمد يدي عليه أدفه أسحبه أتلفظ عليه بأسوء الألفاظ لكنه ما كان يقول شيء ما كان يشتكيني عند أبويا يمكن لأنه كان يتوقع إن أبويا راح يوقف معايا لكنه إذا كان يعتقد كذا فهو غلطان أبويا ما يبغاني أتطاول على أحديمكن شكله كان يسكت لأنه صديقي وما يبغى يسبب لي مشاكل أو إنه كان مجبر على السكوت عشان ظروفه المتدهورةكان يشوف إنه لو تكلم ممكن يفقد وظيفته اللي تعينه هو وأبوه يعني كان ساكت وما قابل إساءتي بالإساءة ومرت سنتين وضعي معاه ما تغير أبدا كل يوم كانت تقوم بيني وبينه معركة باللسان وبالطبع أنا اللي كنت أنتصر لأني يا سكت بلساني يا أسكته بيدي كان يسكت ويتحاشى إنه يتكلم معايا كنت أحس بلذة لما أصرخ فيه وينزل رأسه أو يعتذر ويجلس يبرر ما أعرف شيء عن أخبار أبوه من هذاك اليوم اللي كنا فيه في المستشفى مرت الأيام وفي يوم من الأيام كان عادي جدا كنت مع أخوياي قاعدين نتمشى وقفنا عند سوبر ماركت ونزلت عشان أشتري لي أغراض قابلتها في السوبر ماركت وما أعطيتها أي أهمية أخذت إللي أبغاه وخلاص إني خارج لكنها وقفني قال لي لحظة ماجد قلت نعم قالوا لو سمحت ممكن آخذ من وقتك شوية قلت لا ركبت مع صاحبي ومشيت وكأنه شيئا لم يكن في اليوم الثاني في الدوام جاب لي أوراق كنت طالبها منه ما تدل لي الأوراق وأشرت له بيدي أخرج لكنه ما تحرك كان يطالع فيني وكان ساكت طالعت فيه قلت إيش تستنى يلا اطلع قال أبغى إجازة قلت له ليش الإجازة قال أبوي يا مريض ومحتاج علاج ولازم أتفرغ عشان أسافر معاه عشان أتعالج وقلت أطلع أطلع برا ما في إجازة قال بس شهر قلت لا أنت ما تفهم وهنا أتكلم وقال خلاص بقدم استقالتي قلت واو والله شوف طلع لك لسان قال ممكن تعطيني اجازة وتخلصني قلت لا مو ممكن قال ليش قلت باقي لك سنة وتخلص عقدك عندنا وبعدين تقدر تسوي إللي تبغاه قال سعود خلاص أنا أبغى ألغي العقدلا لا تحاول واللي صبر أبوك هذي السنين كلها يصبره سنة سكت هو قلت يلا يلا شوف شغلك راح راح يشوف شغله وانتهى عقده عندنا أخذ ملفه وخرج من المؤسسة كنت أطالع فيه كنت أطالع فيه وهو خارج ذكريات كويسة تجمعني بهذا الإنسان الصبور أربع سنين عشتها معاه في سعادة سنتين في الجامعة أو ثلاثة سنين وسنتين برا وثلاثة سنين مرت هنا في الشركة ال حسيت إني أبغى ألحقه كل لحظة كرامتي أو لا ما راح يكلمني بعد اليوم أنا أذيته وأذيت أبوه اللي دخل في غيبوبة قبل شهرين ما راح يسامحني اللي سويته فيه أقسى من إنه يسامحني ما راح ألحقه خلاص راح نفترك ما راح نلتقي بعد اليوم بنفترق بدون ودع كيف بيكون حالة بعد الوظيفة بيبحث عن وظيفة ثانية ولا بيكون جنب أبوه في المستشفى هل ممكن في يوم من الأيام يرجع لي يطلب من أحد مساعدة مالية أو جمع مال خلاص يكفيه تدري حسيت فجأة إني أنا مهتم له بعد ما فرغت غروري فيه وخليته موظف عادي عندي حسيت إني أنا أهبل قررت إني ألحقه خرجت وركبت سيارتي
ولحقته وقتها وصل لوحدة من الشقق نزل ودخل الشقة وطلع منها بعد دقايق وبيده كانت شنطة سفر جاء في بالي مليون سؤال معقولة يسافر الحين طيب أبوه في غيبوبة كيف بيروح ويخليه يمكن يبى يغير مكان سكنه لكن ليش فك شنطة السيارة وحط الشنطة فيها وركب ومشى وأنا لحقته راح للمستشفى إللي في أبوه دخل المستشفى ودخلت وراه وحطيت يدي على كتفه لف شافني قال ماجد شو أخبارك وش أخبار أبوك طالع فيني قال خير لاحظت النفورة مني وما أحد يلومه قلت لها تحتاج فلوس ولا أي شيء قال لا شكرا ما احتاج شيء قلت إذا احتجت شيء لا تتردد هز راسه وسحب عليا وما شاء قام دخل المصعد ولما يقفل جات عيوننا بعيون بعض وحسيت بنظراته في كهرباء ما أعرف إيش سبب غفلتي هذه ليش سويت كل هذا صراحة حسيت ببعض الندم من المستحيل إنه يسامحني بالرغم من إنه شخص متسامح وأي شخص يغلط بحقه يسامحه إلا إني ما أعتقد إنه راح يسامحني ثلاثة سنين مو شوية رحت سألت عن أبوه وعرفت إنه في غيبوبة من فترة طويلة وأحيانا كان يصحى بس يرجع للغيبوبة وهذي حالته بسبب تقدم المرض فيه مرت الأيام بدون ما أروح لسعود أو أسلم عليه مر شهر كامل في يوم من الأيام قال لي أبوي أنا بأروح للمستشفى الفلاني عندي صاحبي هناك مريض ومتنوم في هذاك المستشفى والمستشفى هذا نفس مستشفى أبو سعود وافقت لأني شفتها فرصة إني أروح وأشوف سعود دخلنا وسلمنا على قريبنا بعدين أنا استأذنت وخرجت اتجهت لغرفة أبو سعود دخلته سعود كان عند واحدة من الأسرة كان جالس ويقرأ قرآن وأبوه بجنبه نايم وقفت عن طرف السرير قلت السلام عليكم طالع فيني سعود بكل استغراب قال وعليكم السلام وقف صافحني وأشر لي إنه اجلس طالعت في أبوه وقلت شو أخباره قال بخير ما عرفت إيش أقول ما ساعدني في الكلام قلت وأخبارك أنت حسيت كذا عاقدة على أسنانه قال بخير قلت أذكر إنه قلت له يبي تسافر ااا بره طالع فيني قال أيوه ما حصلت حجز قلت أبى أحجز لكم يمكن أنت مشغول ما تقدر تحجز أنا فاضية بحجز لكم قال لا شكرا ما أحتاج منك شيء قلت سعود إيش فيك أنا ماجد طالع فيني بنظرة كانت نظرة حزن وقهر كأنه يقول لي بعد كل هذي سنين تقول لي أنا ماجد صدق أنت كمان يا صاحب القصة شو تحس فيه الله يهديك إيش ذا الحركات قال أقول ماجد سبحان مقلب القلوب قلت له ما قدرت أرد عليه لكني أبتسمت أما هو ما رد لي الابتسامة وقفت قلت أبغى شيء قبل أمشي قال لا سلامتك قلت سلم لي على أبوك إذا قام ولو احتجت أي شيء تراني بالخدمة ما جاوبت طالع فيني بسكوت خرجت وقلت مع السلامة وأشوفك على خير قال مع السلامةخرجت من عنده وأنا حاسة بضيقة وبالأصح الندم رحت لأبويا وخرجنا على البيت على طول رحت غرفتي وجاءت في بالي كل الذكريات اللي جمعتني أبو سعودابتسامته ضحكته لعبة وجهه قلبه نواياه الحسنة سعود أنا فعلا أحبه وسويت اللي سويته لأني أحبه مستحيل إني أنسى سعود لكن ما راح أروح له وأعتذر له يمكن يجي اليوم اللي نجلس فيه مع بعض وبأشرح له كيف كنت غفلة وبأقول له إنه غروري غلبني أعرف إن هذا الشيء ما راح يرضيه وما راح يخليه يسامحني لكن بأحاول لكن مو الآن هو الحين مشغول مشغول بأبوه المريض وهو لو احتاج شيء بيجيني أنا قلت له إني أنا بكون في الخدمة وهذا الشيء يكفي مر شهرين وسمعت إنه سافر برا ما حاولت إني أتصل فيه ولا أسأله عنه وانقطعت عني كل أخباره ومرت سنين وراها سنين صار عمري سبعة وعشرين سنة بدأت أفكر بالزواج وما سمعت شي عن سعود أي خبر وفي يوم من الأيام صار حادث الولد عمي رحت عشان أزوره كان في مدينة ثانية رحت الغرفة وسلمت عليه وأول ما خرجت من عنده وأنا بطبعي ملقوف شوية أحب أستكشف شفت ممر طويل كان شكل الممر هذا كأنه خربان يعني مشيت أبى أشوف إيش نهاية الممر كان المكان شوية ظلام سمعت صوت شهقات مكتومة ورجال جالس على الأرض وحاط إيده ورأسه على أحد الكراسي وكان يبكي قربت حطيت يدي على كتفه قلت أخويا شسمك هنا لف قال أنا ناقصك أنت بعد وهو يبكي طلع سعود يمكن تشوفون الموضوع مستحيل لا لكن فعلا حصل إيش مسعود يبكي وإيش صار له إيش اللي يخليه يجلس في هذا المكان وليش يبكي يقول إيش صار سعود إيش فيكي قال يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
انتهى الموضوع شكرا (لك / لكِ)