أشهر مجموعتين للنباتات اللازهرية هما **الحزازيات** (مثل نبات الفيوناريا، وهي صغيرة وبسيطة التركيب) و**السرخسيات** (مثل نبات البوليبوديوم، وهي أكبر ولها أوراق وجذور أوضح).

تحمل السرخسيات تراكيب خاصة تسمى **محافظ الأبواغ** على **السطح السفلي لأوراقها**. عندما تنضج هذه المحافظ، تنفتح وتتحرر منها الأبواغ.

أحد الفروق الرئيسية هو **عدم امتلاك الحزازيات لجذور حقيقية**، بل لها تراكيب تشبه الجذور تسمى "أشباه الجذور" لتثبيتها. بينما السرخسيات لها جذور وسيقان وأوراق واضحة.

تبدأ دورة حياة الحزازيات بـ **تكوين الخلايا التكاثرية** (الذكرية والأنثوية). يحدث الإخصاب لتتكون مرحلة تكوين الأبواغ، ثم تنتشر الأبواغ وتبدأ مرحلة الإنبات لنبات جديد.

مثل معظم النباتات الخضراء، تقوم النباتات اللازهرية بعملية **البناء الضوئي**، حيث تستخدم ضوء الشمس لـ **امتصاص ثاني أكسيد الكربون** من الهواء و**إطلاق الأكسجين**، مما يساهم في تنقية الجو.

تساعد **جذور السرخسيات وأشباه جذور الحزازيات** على **تثبيت جزيئات التربة** معًا، مما يقلل من انجرافها بفعل الأمطار أو الرياح، وهذا يساهم في حماية التربة من التآكل.

تشكل الحزازيات والسرخسيات، خاصة عندما تنمو بكثافة، **مأوى ومخبأ** للعديد من الحشرات والكائنات الدقيقة والحيوانات الصغيرة، وتحافظ على رطوبة البيئة المحيطة بها.

الفرق الجوهري يكمن في **طريقة التكاثر**: النباتات **الزهرية** تستخدم **الأزهار** لإنتاج **البذور** التي تنمو لنبات جديد. النباتات **اللازهرية** لا تملك أزهارًا وتستخدم **الأبواغ** للتكاثر.

أهم خاصية مشتركة بين الحزازيات والسرخسيات هي أنهما تنتميان لمجموعة **النباتات اللازهرية**، مما يعني أنهما **لا تنتجان أزهارًا** وتعتمدان على **الأبواغ** في عملية التكاثر.

**الأبواغ** هي **الوحدات التكاثرية** الأساسية في النباتات اللازهرية. كل بوغ عبارة عن خلية صغيرة قادرة على النمو والتطور لتشكل نباتًا جديدًا كاملاً عند توفر الظروف المناسبة.

تفضل الحزازيات النمو في **البيئات الرطبة والظليلة** مثل جوانب الصخور الرطبة، جذوع الأشجار في الغابات، وعلى ضفاف الجداول، لأنها تحتاج الماء لإتمام عملية الإخصاب وهي حساسة للجفاف.

تعتبر السرخسيات أكثر تطورًا من الحزازيات، حيث تمتلك **جذور وسيقان وأوراق حقيقية** تحتوي على أنسجة وعائية لنقل الماء والغذاء، بينما تفتقر الحزازيات لهذه التراكيب المتخصصة.

الأبواغ خفيفة جدًا وصغيرة، مما يسهل انتشارها بواسطة **الرياح** لمسافات طويلة. في بعض الأنواع التي تعيش قرب الماء أو في بيئات رطبة، يمكن أن يساعد **الماء** أيضًا في نقلها.

تُعتبر **الحزازيات** من أوائل النباتات التي استوطنت اليابسة، ويعود تاريخها الأحفوري لمئات الملايين من السنين، مما يجعلها أقدم من السرخسيات والنباتات الزهرية.